الأحد، ٣٠ سبتمبر ٢٠٠٧

هل اصبحنا كلنا مدمنين للانترنت!!!

ظاهرة غريبة جدا اصبحت تجتاح الشباب في الأونة الاخيرة، وهي ظاهرة كثيرا ما استوقفتني ولفتت نظري؛وهي لوثة الانترنت التي أصبحت مصدر رعب جديد يهدد ملايين الأسر في جميع أنحاء العالم ، حيث تحولت غرف الدردشة أو الشات إلى جذب الصغار والمراهقين وايقاعهم في مصيدة ما يسمى بادمان الانترنت، لدرجة اننا اصبحنا نسمع عن وقوع حالات انتحار او موت بسبب الجلوس أمام شبكة الانترنت لفترات طويلة!!!، وهناك احد الاخبار التي اندهشنا كلنا عند سماعه وهو عن وفاة شاب صيني في السادسة والعشرين من عمره بعد أن ظل يمارس ألعاب الكمبيوتر على الانترنت لنحو سبعة أيام متصلة في عطلة السنة القمرية الجديدة.

أعراض إدمان الإنترنت

يحس مدمن الإنترنت بأنه في حالة قلق وتوتر حين يفصل الكمبيوتر عن الإنترنت في حين يحس بسعادة بالغة وراحة نفسية حين يرجع إلى استخدامه، كما أنه في حالة ترقب دائم لفترة استخداماته القادمة للإنترنت، ولا يحس المدمن بالوقت حين يكون على الإنترنت، ويتسبب إدمانه في مشاكل اجتماعية واقتصادية وعملية.
ويحتاج مدمن الإنترنت إلى فترات أطول وأطول من الاستخدام؛ ليشبع رغبته كما أن جميع محاولاته للإقلاع عن الإدمان تبوء بالفشل، وكثيرًا ما يستخدم مدمن الإنترنت هذه الوسيلة؛ ليتهرب من مشاكله الخاصة.

بس على فكرة انا هساعدكوا هو في طريقة تقدر تحدد بها اذا كنت مدمن للانترنت ام لا بس استعدوا كويس وكونوا صرحاء مع انفسكم لان النتائج هتذهلكم زي ما اذهلتني بس بيتهيألي الواحد لازم يصارح نفسه ويواجه الحقيقة ويعترف بيها، فقم بقراءة هذه الأسئلة ، والاجابة يجب ان تكون فقط بنعم او لا :
السؤال الأول: هل ضيعت من وقت عملك او دراستك بسبب الانترنت ؟
السؤال الثاني: هل تأخذ الانترنت كثيراً من الوقت الذي تقضيه بالعادة مع اسرتك و اصدقائك ؟
السؤال الثالث: هل اثر استعمال الانترنت الزائد على حياتك الاسرية بشكل سيء و كان سبباً لخلاف ؟
السؤال الرابع: هل لجأت للكذب على اصدقائك او اهلك بسبب استخدامك الزائد للانترنت ؟
السؤال الخامس: عندما تكون على الانترنت هل تجد صعوبة بالتوقف عن استخدامها حتى لو اصابك التعب او النعاس ؟
السؤال السادس: عندما تغلق الانترنت هل تجد رغبة قوية بالعودة ؟
السؤال السابع: هل تفكر بالانترنت و انت تعمل او تدرس او تقضي وقتاً مع اهلك ؟
السؤال الثامن: هل تشعر بانك تلاقي على الانترنت اهتماماً او احتراماً اكثر مما تحصل عليه ممن حولك في حياتك ؟
السؤال التاسع: هل اثر استخدام الانترنت على نومك او طعامك؟
السؤال العاشر: هل دخول الانترنت هو اول شيء تفكر بعمله عندما تستيقظ من النوم او تعود للمنزل ؟
السؤال الحادي عشر: هل اثرت الانترنت بشكل سلبي على تحصيلك المادي او الدراسي ؟
السؤال الثاني عشر: هل تشعر بالندم بعد قضاء وقت طويل على الانترنت ؟
السؤال الثالث عشر: هل الخلافات و المشاكل او المضايقات في حياتك الشخصية تجعلك تفكر بالدخول الى الانترنت و نسيان همومك ؟
السؤال الرابع عشر: هل ترى المناسبات السعيدة سبباً لدخول الانترنت و الاحتفال بها هناك؟
السؤال الخامس عشر: هل تكذب احياناً على الانترنت لتظهر بشخصية اخرى غير شخصيتك ؟
السؤال السادس عشر: هل تبرر لنفسك او للاخرين استعمالك المفرط للانترنت على انه شكل من اشكال المعرفة او النشاط الاجتماعي المفيد؟
السؤال السابع عشر: هل ترى نفسك دائما تقضي على الانترنت وقتاً اكثر مما كنت قد قررت مسبقاً ؟
السؤال الثامن عشر: عندما تكون مع اهلك و اصدقائك هل تميل باستمرار للحديث عن الانترنت او عن مغامراتك و صداقاتك فيها ؟
السؤال التاسع عشر: هل تنفق او تخسر مالاً اكثر مما يجب بسبب استعمالك الزائد للانترنت ؟
السؤال العشرين: هل تشعر احياناً انك تقوم بتدمير الذات من خلال استعمالك المفرط للانترنت؟
اذا اجبت بنعم على سبعة او اكثر من هذه الاسئلة فانت تعاني من مشكلة الادمان على الانترنت ... وتحتاج للعلاج الفوري...

طبعا انا عارفة ان اغلبكوا مصدوم دلوقتي من النتيجة بس هيا دي الحقيقة ولازم نواجهها
والمهم التنفيذ

حسب آراء المتخصصين ، هناك عدة طرق لعلاج إدمان الإنترنت، أول ثلاث منها تتمثل في إدارة الوقت، ولكنه عادة في حالة الإدمان الشديد لا تكفي إدارة الوقت ، بل يلزم من المريض استخدام وسائل أكثر هجومية، منها :

أولا: عمل العكس : فإذا اعتاد المريض استخدام الإنترنت طيلة أيام الأسبوع نطلب منه الانتظار حتى يستخدمه في يوم الإجازة الأسبوعية، وإذا كان يفتح البريد الإلكتروني أول شيء حين يستيقظ من النوم نطلب منه أن ينتظر حتى يفطر، ويشاهد أخبار الصباح، وإذا كان المريض يستخدم الكمبيوتر في حجرة النوم نطلب منه أن يضعه في حجرة المعيشة… وهكذا.

ثانيا: إيجاد موانع خارجية : نطلب من المريض ضبط منبه قبل بداية دخوله الإنترنت بحيث ينوي الدخول على الإنترنت ساعة واحدة قبل نزوله للعمل مثلاً حتى لا يندمج في الإنترنت بحيث يتناسى موعد نزوله للعمل.

ثالثا: تحديد وقت الاستخدام : يطلب من المريض تقليل وتنظيم ساعات استخدامه بحيث إذا كان -مثلاً- يدخل على الإنترنت لمدة 40 ساعة أسبوعيًّا نطلب منه التقليل إلى 20 ساعة أسبوعيًّا، وتنظيم تلك الساعات بتوزيعها على أيام الأسبوع في ساعات محددة من اليوم بحيث لا يتعدى الجدول المحدد.

رابعا: الامتناع التام: كما ذكرنا فإن إدمان بعض المرضى يتعلق بمجال محدد من مجالات استخدام الإنترنت ، فإذا كان المريض مدمنًا لحجرات الحوارات الحية نطلب منه الامتناع عن تلك الوسيلة امتناعًا تامًا في حين نترك له حرية استخدام الوسائل الأخرى الموجودة على الإنترنت.

خامسا: إعداد بطاقات من أجل التذكير : نطلب من المريض إعداد بطاقات يكتب عليها خمسًا من أهم المشاكل الناجمة عن إسرافه في استخدام الإنترنت كإهماله لأسرته وتقصيره في أداء عمله مثلاً ويكتب عليها أيضًا خمسًا من الفوائد التي ستنتج عن إقلاعه عن إدمانه مثل إصلاحه لمشاكله الأسرية وزيادة اهتمامه بعمله، ويضع المريض تلك البطاقات في جيبه أو حقيبته حيثما يذهب بحيث إذا وجد نفسه مندمجًا في استخدام الإنترنت يخرج البطاقات ليذكّر نفسه بالمشاكل الناجمة عن ذلك الاندماج.

سادسا: إعادة توزيع الوقت : نطلب من المريض أن يفكر في الأنشطة التي كان يقوم بها قبل إدمانه للإنترنت؛ ليعرف ماذا خسر بإدمانه مثل: قراءة القرآن، والرياضة، وقضاء الوقت بالنادي مع الأسرة، والقيام بزيارات اجتماعية وهكذا.. نطلب من المريض أن يعاود ممارسة تلك الأنشطة لعله يتذكر طعم الحياة الحقيقية وحلاوتها.

سابعا: الانضمام إلى مجموعات التأييد: نطلب من المريض زيادة رقعة حياته الاجتماعية الحقيقية بالانضمام إلى فريق الكرة بالنادي مثلاً أو إلى درس لتعليم الخياطة أو الذهاب إلى دروس المسجد؛ ليكوّن حوله مجموعة من الأصدقاء الحقيقيين.

ثامنا: المعالجة الأسرية: في بعض الأحيان تحتاج الأسرة بأكملها إلى تلقي علاج أسري بسبب المشاكل الأسرية التي يحدثها إدمان الإنترنت بحيث يساعد الطبيب الأسرة على استعادة النقاش والحوار فيما بينها ولتقتنع الأسرة بمدى أهميتها في إعانة المريض؛ ليقلع عن إدمانه.
انا عارفة ان الموضوع مش سهل بس للأسف هو دة الواقع المرير اللي اغلب الشباب عايشين فيه واللي لازم نواجه نفسنا بيه قبل فوات الأوات، ولا توجد كلمة اعبر بها عن هذه المشكلة سوى "حقا ومن التكنولوجيا ما قتل". 1