الأربعاء، ٣٠ أبريل ٢٠٠٨

سائق تاكسي بدرجة ماجستير!!!


كنت نازلة رايحة مشوار وركبت تاكسي ودار بيني وبين سائقه -وهو عبارة عن شاب في نهاية العشرينات- هذا الحوار "إيمانا مني بمبدأ انك ممكن تعرف كل اللي بيحصل في مصر من سائقي التاكسي":

أنا: نقابة الصحفيين


السائق: اتفضلي

السائق: انتي صحفية

أنا: بصراحة آه ولأ

السائق:؟؟؟؟؟ معلش اعذريني ازاي يعني؟

أنا: يعني لسة رايحة meeting وبناءا عليه هيتحدد هاشتغل معاهم ولا لأ

السائق: ربنا معاكي... بس انتي إهتماماتك إيه يعني لو اشتغلتي هتكتبي في إيه؟

أنا: القضايا الاجتماعية والثقافية..قضايا الشباب..المرأة والطفل..وباحب كمان موضوعات التكنولوجيا الحديثة وعلوم الكمبيوتر

السائق: أصل أنا باحب الصحافة وحاولت اشتغل في جريدة قبل كدة بس في مجالي ومنفعش

أنا: بإستغراب... ليه هو مجالك ايه؟

السائق: أنا معايا بكالوريوس تجارة..(وبصوا الجاية دي صدمتني بصراااحة) وماجيستير في التسويق

أنا: ايييييييييييييييييييه؟!!!!!!!! بكالوريوس وماجيستير كمان...ومع احترامي الكااامل لشغلتك بس دة مش مكانك ابداااا

السائق: وهو مين بيشتغل في مجاله دلوقتي؟!!

أنا: أيوة بس معلش برضوو مفيش أي مكان أو أي شركة قدرت تشتغل فيها

السائق: اشتغلت كتييييير بس كلهم طلعوا شركات نصب وأي كلام والشركات الكبيرة لازم واسطة كبيرة عشان اقدر اشتغل فيها..وبصراحة اخر ما زهقت مبقتش أدور أنا عايز أهاجر وأسيب البلد كلها

أنا: بصراحة عندك حق..بس عايز تروح فين؟

السائق: حاولت أروح أمريكا بس منفعش

أنا: ليه طيب؟!

السائق: للأسف منجحتش في إمتحان السفارة ما انتي عارفة بيعقدوها عشان ما نسافرش...بس اتعرض عليا أسافر دول أوروبية تانية بس بطرق غير مشروعة فموافقتش

أنا: لاااااااا الله يخليك انت مبتشوفهمش بيجرالهم ايه وبيرجعوا في صناديق..خليك البلد دي أحسن من غيرها

السائق: ولا أحسن ولا حاجة...بس ما باليد حيلة!!!

أنا: ربنا معاك وحاول تاني ومتيأسش

السائق: إن شاء الله

ووصلت المكان اللي كنت عايزاه وأنا جوايا كم أحاسيس متناقضة بطريقة غريييبة...إحساس بالغيييظ...وإحساس بالحزن...وإحساس بالألم...وإحساس بالضيق على مستقبل الشاب دة، مش عارفة هو إحنا وصلنا للدرجة دي!!!، نفسي بس حد من المسئولين الكبار ينزل ويشوف اللي بيحصل في البلد دي حالة بسيييطة جداا...ليهم حق يلجأوا للمخدرات..ليهم حق يهاجروا ويضحوا بنفسهم وناس يستغلوهم ويرجعوا في صناديق..ليهم حق يروحوا يتجوزوا الأجنبيات اللي أد أمهاتهم عشان ياخدوا الجنسية منهم وفي الغالب مبياخدوهاش...ولسسسسسسسة هيحصل لشبابك يا مصر.



ملاحظة أخيرة: أنا كنت بافكر أكمل الماجيستير بتاعي بما اني نجحت في السنة التمهيدية والمفروض اختار فكرة وأكمل بس بعد الحوار دة بافكر جدييييا اني مكملش...ملهاااااااش لاااازمة بلا وجع قلب وصداع.

الاثنين، ٢١ أبريل ٢٠٠٨

فضل شاكر - روح



لا تعلييييييييق...في حد ممكن يعلق ولا يقول رأيه فيك يا ملك الإحسااااااااااس

الاثنين، ١٤ أبريل ٢٠٠٨

حـــمـــاقـــات

البوست دة قريته في إحدى المدونات بس عجبني أوي وحبيت إني أحطه بعد إذن صاحبة المدونة طبعا

(1)

هو:احبك
هي :وما الجديد

هو:الا تبالين؟
هي:بلي..ولكن بماذا؟؟

هو:انت قاسية
هي:ربما

هو:انا اكرهك
هي:ولكني احبك
هو:حقا؟؟؟؟؟؟
هي:نعم

هو:حبيبتي انا اسف
هي تهمس من خلف ابتسامتها الصفراء التي تنم عن الانتصار الرخيص
((أحمق))

(2)

هي:احبك
هو:رائع ولكنك لا تجيدين الااااااه
هي:او يزعجك حبي؟؟؟؟
هو:لا ولكن يزعجني لونك المفضل
هي:الاسود؟؟
هو:نعم..لون الحزن
هي:ومن قال اني لست حزينة

هو:ولم الحزن؟؟
هي:لاني احبك

هو:او يحزنك حبي يا قطتي؟؟
هي:لا ..بل هو حزني الاكبر

هو:عزيزتي كوني واقعية
هي:اذن سامضي!!!!

هو:الي اين؟؟؟؟؟؟
هي:سارتدي ثوبي الاحمر

هو: كي تصبحي واقعية؟؟؟؟؟
هي: لاااااا كي تراني

هو: والاسود؟؟
هي: وهم لا يرضيك

هو:ولو قلت انني احبه
هي:تحب حزني؟؟؟؟

هو: لا ..احب حبك
هي:وانا؟؟؟؟؟؟؟

هو:محبتي الحزينة
هي: كم انت بخيل

هو:لمااااااذا يا كثيرة الشكوي
هي:تقول محبتك بدلا من حبيبتك

هو:وما الفرق؟؟؟؟
هي:لن تدركه

هو: وهل تحبين رجلااا غبياا؟؟
هي:بل احب رجلااا أليااا

هو:لا تتحاملي علي
هي:انا احب..وفقط
هو:عظييييم
هي:وكرامتي؟؟

هو:وهل اهدرتها؟؟
هي: لا ..ولكنك تنفث دخان سيجارتك في دائرة كبريائي

هو:كيف ارضيكي؟؟؟
هي:دعني اسمعها منك
هو: احبك
هي:ما اروع اللون الاسود!!!!

هو: يردد وهو يمنحها عناقا لم يجهده لكنه اذابها..((حمقــــاء))

(3)

هو:الا تملين الغياب؟؟
هي :وكيف لي؟

هو:غربة
هي:شوق
هو:شوق لي؟؟
هي: شوق لانتظارك

هو:بل لعذابي
هي:الحب تضحية

هو:وانا الضحية
هي:بل انت حبيبي

هو:حبيبك المنتظر داااائما؟؟؟
هي:كم احبه

هو:من هذا التعيس؟؟
هي:القلق في عينيك

هو:الهذا تغيبين؟؟؟
هي:كي احبك اكثر

هو:تجافيني كي تحبيني؟؟؟
هي:وللهوي شئوووون

هو:غريب شأنك في الهوي
هي:تميز

هو:اذن لنجرب التميز معا
هي:تغييييييييب؟؟؟؟؟؟

هو:تلميذك
هي:لااااااا.....ارجوووووك

هو:ولم لا...الا تحبين الاشتياق؟؟...انا ايضا
هي:بلي..لكني لا اقوي علي الغياب

هو:ولكنك تغيبين
هي:اغيب عنك ولا اشعر لانك عني لا تغيب

هو:هل هو لغز؟؟؟
هي:بل حب كبير وانانية مفرطة

هو:قدري
هي:الرضا مفتاح السعاده

هو:وانا رضيت
هي:والغياب؟؟؟

هو:شوق
هي:غربه

هو:احترت
هي:احبك!!
هو:يوما كااااملا لم اسمعها
هي:الا تري انك تبالغ؟؟؟

هو:اطلاااااقا
هي:تحاكمني بتهمة الغياب ولم يمر الا يوم

هو:ذهب عقلي
هي:الي اين!!

هو:الي حيث لا امر علي في الهوي ولا نهي
هي:مجنووون!!

هو:وربما أحمق
هي:اذن لم تخطيء عندما اخترتني دونااا عن كل العقلااااء
(4)
هي:تحتاجني؟؟؟
هو:بشدة
هي:تحبني؟؟؟
هو:ربما
هي: نتزوج؟؟؟
هو: ابدااااا
هي: (في صمت ممتعض)...أحمق
هو: (في نفس الصمت الموصول)...حمقاء
(5)
هي:تحبني؟؟؟
هو: احتاجك
هي :اذن لا تحبني
هو: لا لا لا ..احبك
هي: كــــــــاذب
هو: اعـــــــرف
هي: والحقيقة؟؟؟
هو: احب احتياجي
هي: وهل لبيته لك؟؟؟
هو: دااائما تنجحين
هي، وانا؟؟؟؟؟؟؟
هو: الحب تضحية
هي: اذن لماذا لا تضحي انت؟؟؟
هو:لان الاحتياج ليس تضحية
هي: والي متي؟؟؟
هو: الي ان ينتهي احتياجي
هي: او ينتهي عطائي!!!!
هو: انتي بحر
هي: مغرور
هو: بل وااااثق
هي: في نفسك؟؟؟
هو: بل في حبك
هي: انت اناني
هو: لانك معطاااااءة
هي: والمقابل؟؟؟
هو: لا تسأليني الحافااا
هي: وهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟؟؟
هو: الارض ليست عادلة كالسماء
هي: ولكني اريد حقي منك
هو: انت تمنحيني مما اعطاك الله
هي: انا لا اتصدق بحبي
هو: ولكني استحق الصدقة حبيبتي
هي: حبيبتك؟؟؟
هو: نعم ...حبيبتي التي احتاجها
هي: اتعبتني!!
هو: استريحي
هي: ومن يلبي احتياجك؟؟؟
هو:((يصارع احتياجا جديدا... ويخفيه بابتسامه ساخرة ارضت عطاءها المستمر ويهمس))حمقــــــــــــاء
مـــنـــقـــول

السبت، ١٢ أبريل ٢٠٠٨

افـــــرجــــــوا عن إســــــراء



بنت مصرية عادية محدش كان يعرفها، في الأيام الأخيرة انتشرت صورها في أغلب المدونات والمواقع الالكترونية بيطالبوا بالافراج عنها هي وأصحابها سألت نفسي مين إسراء ووصلت للإجابة النهاردة لما لقيت جروب ليها على الفيس بوك وعرفت انها صاحبة فكرة إضراب 6 أبريل وهي اللي روجت للفكرة على العديد من المواقع لغاية ما انتشرت ونجحت النجاح اللي كلنا شوفناه، وكان جزائها إلقاء القبض عليها هي ومجموعة من أصدقائها والله أعلم هما فين ولا بيتعمل فيهم إيه دلوقتي، كل مشكلتها انها حاولت تعبر عن رأيها في اللي بيحصل في البلد واللي الناس شايفاه فيها في الأونة الأخيرة، كل مشكلتها انها فكرت اننا في بلد ديمقراطية بتسمح بحرية الرأي والتعبير زي كل الدول الأوروبية اللي موضوع الإضراب دة شئ عااادي جداا عندهم وبيحصل في أغلب الأوقات، كل مشكلتها انها يمكن صدقت كذبة حرية الرأي والتعبير اللي بينص عليها القانون والدستور وكل خطب وكلام الكبار اللي بيقولوه بس لما تكون الانتخابات داخلة عشان ينجحوا ويكسبوا بيه الناخبين، هيا عملت إيه؟!! هيا ولا دعت لتخريب ولا لعمل مشاكل، إنما للأسف افتكرت اننا عايشين في بلد متقدمة وفيها حرية

إحنا معاكي يا إسراء ولو قبضوا عليكوا عشان يخوفونا احنا مش هنخاف وهيطلع من شباب مصر مئات وآلاف زي إسراء...

ومعادنا الإضراب القادم 4 مايو إن شاء الله ...متنسووووووش

الثلاثاء، ٨ أبريل ٢٠٠٨

بالرغم منا قد نضيع...فاروق جويدة

(1)
قد قال لي يوماً أبي

إن جئت يا ولدي المدينة كالغريب

وغدوت تلعق من ثراها البؤس

في الليل الكئيب

قد تشتهي فيها الصديق أو الحبيب

إن صرت يا ولدي غريباً في الزحام

أو صارت الدنيا امتهاناً .. في امتهان

أو جئت تطلب عزة الإنسان في دنيا الهوان

إن ضاقت الدنيا عليك

فخذ همومك في يديك

واذهب إلى قبر الحسين وهناك صلي ركعتين
(2)
كانت حياتي مثل كل العاشقين

والعمر أشواق يداعبها الحنين

كانت هموم أبي تذوب .. بركعتين

كل الذي يبغيه في الدنيا صلاة في الحسين

أو دعوة لله أن يرضى عليه

لكي يرى .. جد الحسين

قد كنت مثل أبي أصلي في المساء

وأظلُ أقرأ في كتاب الله ألتمس الرجاء

أو أقرأ الكتب القديمة

أشواق ليلى أو رياضَ .. أبي العلاء

(3)

وأتيتُ يوماً للمدينة كالغريب

ورنينُ صوت أبي يهز مسامعي

وسط الضباب وفي الزحامِ

يهزني في مضجعي

ومدينتي الحيرى ضبابٌ في ضباب

أحشاؤها حُبلى بطفلٍ

غير معروف الهوية

أحزانها كرمادِ أنثى

ربما كانت ضحية

أنفاسُها كالقيدِ يعصف بالسجين

طرقاتُها .. سوداء كالليل الحزين

أشجارها صفراء والدم في شوارعها .. يسيل

كم من دماء الناس

ينـزف دون جرح .. أو طبيب

لا شيء فيك مدينتي غير الزحام

أحياؤنا .. سكنوا المقابر

قبلَ أن يأتي الرحيل

هربوا إلى الموتى أرادوا الصمت .. في دنيا الكلام

ما أثقل الدنيا ...
وكل الناس تحيا .. بالكلام
(4)
وهناك في درب المدينةِ ضاع مني .. كل شيء

أضواؤها .. الصفراء كالشبح .. المخيف

جثث من الأحياء نامت فوق أشلاء .. الرصيف

ماتوا يريدون الرغيف

شيخٌ ( عجوز ) يختفي خلف الضباب

ويدغدغ المسكينُ شيئاً .. من كلام

قد كان لي مجدٌ وأيامٌ .. عظام

قد كان لي عقل يفجر
في صخور الأرض أنهار الضياء

لم يبق في الدنيا حياء

قد قلتُ ما عندي فقالوا أنني

المجنونُ .. بين العقلاء

قالوا بأني قد عصيتُ الأنبياء

(5)

دربُ المدينة صارخُ الألوانِ

فهنا يمين .. أو يسارٌ قاني

والكل يجلس فوق جسمِ جريمةٍ

هي نزعة الأخلاقِ .. في الإنسانِ

أبتاه .. أيامي هنا تمضي

مع الحزن العميق

وأعيشُ وحدي ..

قد فقدتُ القلبَ والنبضَ .. الرقيق

دربُ المدينة يا أبي دربٌ عتيق

تتربع الأحزانُ في أرجائه

ويموت فيه الحب .. والأمل الغريق

(6)

ماذا ستفعل يا أبي

إن جئتَ يوماً دربنا

أترى ستحيا مثلنا ؟؟

ستموت يا أبتاه حزناً .. بيننا

وستسمع الأصواتَ تصرخُ .. يا أبي : يا ليتنا ..يا ليتنا .. يا ليتنا

وغدوتُ بين الدربِ ألتمسُ الهروب

أين المفر؟

والعمرُ يسرع للغروب

(7)

أبتاهُ .. لا تحزن

فقد مضت السنين

ولم أصلِّ .. في الحسين

لو كنتَ يا أبتاهُ مثلي

لعرفتَ كيف يضيع منا كلُ شيء

بالرغم منا .. قد نضيع

بالرغم منا .. قد نضيع

من يمنح الغرباءَ دفئاً في الصقيع؟

من يجعل الغصنَ العقيمَ

يجيء يوماً .. بالربيع ؟

من ينقذ الإنسان من هذا .. القطيع ؟
(8)

أبتاهُ

بالأمس عدتُ إلى الحسين

صليتُ فيه الركعتين

بقيت همومي مثلما كانت

صارت همومي في المدينةِ
لا تذوب بركعتين