الثلاثاء، ١٦ أكتوبر ٢٠٠٧

جاكلين خوري تبكي الملايين في سيرة وانفتحت

في أول إطلالة إعلامية لها بعد مصرع ابنتها الوحيدة ذات ال20 ربيعا ظهرت ملكة جمال لبنان السابقة والفنانة والمطربة "جاكلين خوري" في برنامج "سيرة وانفتحت" مع الإعلامي المتميز "زافين" في حلقة خاصة لتكريم "رنين" بعد مرور عام على وفاتها لتتحدث عنها وعن رد فعلها عند تلقيها للخبر المفجع، لتبدأ الحلقة التي تعد من أصعب حلقات البرنامج وتتوالى الكلمات على لسان أم مكلومة فقدت ابنتها الوحيدة والتي كانت تمثل النور لعينيها في حادث سيارة أليم نتيجة إهمال جسيم من الحكومة وإدارة المرور فبينما كانت رنين تقود سيارتها في طريق عودتها الى المنزل ليلا ونتيجة الإهمال وعدم وجود أضواء أو أية إشارات تشير إلى أن هناك تحويلة دخلت رنين في طريق غير مأهولة مما أدى إلى إنقلاب سيارتها لتفارق الحياة فتاة شابة في عمر الزهور لم يبق أمامها سوى أشهر معدودات لتتخرج وتحقق حلم أمها التي ضحت بحياتها في سبيل تربيتها، وتنتهي حياة فتاة كانت ستحتفل بعد أسبوع بعيد ميلادها فبدلا من الإحتفال بها قاموا بتشييع جثمانها ومواراتها التراب.
جدير بالذكر ان رنين هي ابنة الفنان "فادي لبنان" الذي ارتبط اسمه لبعض الوقت بالفنانة "صباح" عندما تزوج منها تاركا زوجته وابنته الوحيدة.
"رنين لم تمت رنين ستظل حية بداخلي وحولي أراها واسمعها في كل مكان أمر به، أنا اؤمن ان رنين ليست سوى ملاك حارس لي خلقها الله لكي تعيش معي هذه السنوات العشرين حتى اطمأنت علي واوصلتني إلى بر الأمان ثم اخذها لتعيش حياة خالدة في مكان أفضل ملايين المرات من المكان الذي نعيش فيه" بهذه الكلمات المؤثرة التي تبكي القلوب قبل العيون تحدثت جاكلين عن ابنتها الوحيدة التي خطفها الموت منها في حلقة من أروع حلقات برنامج "سيرة وانفحت" وأكثرها تأثيرا في المشاهدين.

وتنتهي الحلقة لتنتهي معها حكاية أم فقدت أعز ما تملك وتتركنا بجملة "لقد تغيرت حياتي بعدها لم أعد تلك الانسانة السعيدة التي تعيش الحياة بكل تفاصيلها بل أصبح الحزن والدموع يمثلان جزء أساسي من حياتي"
ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه وهو هل ستظل حياة البشر رخيصة إلى هذه الدرجة في مجتمعنا العربي، وهل سيظل الإهمال واللامبالاة هي الشبح الذي يطاردنا ليقضي على حياة أعز وأقرب الناس لدينا، فرنين لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة التي دفعت حياتها ثمنا لمجرد عدم وجود أضواء أو لافتة تشير إلى وجود تحويلة على الطريق لتنتهي حياتها وتموت معها الفرحة وتختفي من حياة عائلة ستظل تتذكر هذا الحادث المفجع وتبكي بدل الدموع دما على مفارقة أعز ما تملك، حقا ما أرخصك أيها الانسان في مجتمعنا العربي.

هناك تعليق واحد:

Ahmed Al-Sabbagh يقول...

:(

أول مرة اعرف عن الحكاية دى