السبت، ١٩ يناير ٢٠٠٨

غناء فيروز في سوريا يثير أزمة سياسية


بدأ الموضوع بداية عادية جدا لما نشرت العديد من الصحف والمواقع الإخبارية ان المطربة القديرة "فيروز" ستقدم مسرحية "صح النوم" في دار الأوبرا بسوريا ضمن فعاليات الإحتفال بدمشق كعاصمة للثقافة العربية في عام 2008، لغاية هنا كان الخبر عادي طبعا مصحوب بفرحة كبيرة لعودة فيروز للغناء بسوريا بعد غياب استمر أكثر من 20 سنة وكان لسان حالي بعد قراءة الخبر دة "يا بختكوووووووا يا أهل سوريا فيروز جايالكوا، عقبال مصر".

لكن اللي حصل بعد كدة ان الموضوع بدأ ياخد منحى تاني خاااالص اتفاجأنا كلنا ان النائب اللبناني "أكرم شهيب" عضو اللقاء الديمقراطي طالب الفنانة الكبيرة فيروز بعدم الذهاب الى العاصمة السورية دمشق، علي اعتبار أن سوريا متورطة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل "رفيق الحريري"، علي حد قوله.
وناشدها قائلاً: "من يحب لبنان الوطن لا يغني أمام سجانيه، من يغني للحرية، ويغني للقدس، ويغني للضمير والكرامة والغضب والوطن، لا يغني لجلادي الأحرار، وبائعي القدس، وفاقدي الضمير والكرامة ومستبيحي الوطن".
كما طالبها: " بألا تغني "صح النوم" في دمشق، فهؤلاء الحكام لم يستيقظوا بعد، لم يستيقظوا من جورهم ومن دم الأحرار في لبنان الذي فيه يغرقون، يا سفيرتنا الى النجوم، أنت رسمت لنا الوطن، الحلم فلا تبددي أحلامنا فيه كما يبدد طغاة دمشق أحلامنا بالوطن والدولة والديموقراطية والحرية والحياة"، وأضاف: "يا فيروز، تربعت على عرش القلوب لدى أحرار العرب، فلا تترجلي عن هذا العرش بغنائك لحراس زنزانة الأحرار في دمشق"...........، وعرفنا كمان ان النائب "وليد جنبلاط" اعترض هو كمان على ذهاب فيروز للغناء في سوريا

وبعدين ردت "ريما الرحباني" ابنة النجمة اللبنانية، وأكدت أن والدتها ستذهب إلى دمشق وتعيد تقديم مسرحيتها هناك، وصرحت ريما لصحيفة "السفير" اللبنانية قائلة: "المشكلة أنهم يسيسون ما ليس مسيسا: هذا باختصار عمل فني قدم في لبنان وفي الأردن، والآن سيقدم في دمشق". وتساءلت ريما الرحباني عن الفارق إن عرضت المسرحية في عمان او دمشق، مضيفة "ان فيروز لم تذهب خلال كل الفترة السابقة عمدا، لكي لا يقال، نظرا للأوضاع التي كانت موجودة، انها تقف مع فريق ضد آخر".
ولفتت إلى تغير الظروف التي حالت دون ذهاب فيروز إلى دمشق قائلة: "كان هناك وضع خاص. لكنه الآن انتهى. آن الاوان لتلتقي بجمهورها هناك بعد كل هذا العمر"

بيني وبينكوا أنا استغربت جدا من اللي حصل، مش فاهمة ايه اللي دخل الفن في السياسة، وبعدين هيا فيروز رايحة تغني في إسرائيل دي رايحة دولة عربية، وفي النهاية تعتبر فيروز فنانة عربية من حقها ان تذهب إلى أي دولة تغني فيها وتوصل فنها اللي بيعتبر رسالة وممكن يعمل اللي معملتوش السياسة، وسؤالي للنواب اللبنانيين انتوا خلاص خلصتوا كل المشاكل الموجودة في لبنان والاختلافات الحزبية اللي بيروح ضحيتها الشعب اللبناني اللي عاني لأكتر من 30 سنة من الحروب واللي يعتبر آخر اهتماماتكوا، خلاص خلصتوا مشكلة الخواء السياسي اللي بتعاني منها البلد اليومين دول وان البلد لغاية يومنا هذا من غير رئيس يحكمها عشان تكون فيروز هيا مشكلتكوا دلوقتي.

السيدة العظيمة فيروز مش رايحة تغني للسياسين أو الحكام أو تناصر فريق سياسي ضد آخر لكن رايحة تغني للشعوب اللي خلاص احتارت وضاعت وسط اختلافاتكوا، مفكرتوش ان فيروز بموقفها دة ممكن تعمل اللي انتوا مقدرتوش عليه وبزيارتها دي تعيد العلاقات بين بلدين عربيين طول عمرهم أشقاء بحكم الجوار والثقافة والعادات والتقاليد المتشابهة وبحكم كمان ان احنا في النهاية كلنا عرب ولا نسيتوا الموضوع دة خلاااااص!!!

ليست هناك تعليقات: