الثلاثاء، ٢٩ يناير ٢٠٠٨

وذاب الجليد


"نحن نصنع بأنفسنا تماثيل من الجليد..ثم نبكي عند ذوبانها"... مقولة صينية مأثورة تذكرتها فجأة أثناء تأملي لما يحدث حولي، أيكون هذا هو خطأي؟!، أأكون أنا الملومة في النهاية على كل ما يحدث لي، لقد صنعت لكي ولها ولها ..... ولغيركم الكثيرون تماثيل من الجليد لأعيش الوهم الذي طالما صدقته وأمنت به أنك الصديقة الوحيدة في حياتي وانك أخلص وأوفي وأقرب إنسانة لي وأكثر من أثق بها وأئتمنها على أسراري!!

اتعجب من نفسي كثيرا أنه على الرغم من انني تلقيت الكثير من الصفعات على وجهي طوال حياتي وعلى الرغم من صدمتي في العديد من المقربين لدي الا انني كنت لا ايأس وفي كل مرة أظن انني وجدت من أثق بها لأعود وأصدم من جديد وأقف باكية حزينة والجليد الذي صنعت منه تمثالها يذوب أمامي ولا يبق سوى الماء الذي يتسرب ويضيع من بين يدي ولا استطيع الإمساك به...وأظل أبحث أبحث ولا أجدها وللأسف فقد ذاب الجليد وتحطم التمثال

لقد جعلتيني أدرك أنه بالفعل كان خطأي منذ البداية فقد حملتك ما لا تتحملين وأضفيت عليكي أكثر من أهميتك وأضفت العديد والعديد من الرتوش لكي تظل صورتك جميلة أمام عيني ولكن كان لابد من انكشاف الحقيقة، ولكني في النهاية أشكرك لأنه لولاكي لظللت طوال حياتي أصنع تماثيل من الجليد وأراها تذوب أمامي وأحزن وأنهار عليها وهي في النهاية لم تكن سوى...تماثيل من الجليد!!!

ليست هناك تعليقات: